You are currently viewing الملك محمد السادس يهنئ مارك كارني بمناسبة تعيينه رئيسًا لوزراء كندا
#المغرب #كندا #مارك_كارني #محمد_السادس #رئيس_وزراء_كندا #علاقات_دولية

الملك محمد السادس يهنئ مارك كارني بمناسبة تعيينه رئيسًا لوزراء كندا

بعث الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى مارك كارني، بمناسبة تعيينه رئيسًا لوزراء كندا.

وأعرب الملك، في رسالته، عن أصدق التهاني وأطيب المتمنيات لكارني بالتوفيق والنجاح في مهامه السامية.

كما أكد الملك محمد السادس على عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين المغرب وكندا، والتي تقوم على أسس الاحترام المتبادل والقيم المشتركة، فضلاً عن تعاون ديناميكي يشمل العديد من المجالات.

وفي هذا السياق، شدد جلالته على التزام المملكة المغربية بتعزيز هذا الأساس المشترك، باعتباره ركيزة لضمان تعاون مثمر ومتجه نحو المستقبل.

مارك كارني يتولى رئاسة وزراء كندا خلفًا لجاستن ترودو

أدى مارك كارني، البالغ من العمر 59 عامًا، اليمين الدستورية رئيسًا لوزراء كندا في 14 مارس، خلال حفل أقيم في قاعة “ريدو هول” بالعاصمة أوتاوا، ليخلف جاستن ترودو الذي شغل المنصب لما يقرب من عشر سنوات.

وبمجرد توليه المنصب، بادر كارني إلى تشكيل حكومة جديدة مكونة من 24 وزيرًا فقط، مقارنةً بأكثر من 30 وزيرًا في حكومة ترودو السابقة، في خطوة تهدف إلى تبسيط العمل الحكومي وزيادة الكفاءة.

وُلد مارك كارني في مدينة “فورت سميث” بمقاطعة الأقاليم الشمالية الغربية، ونشأ في مدينة إدمونتون. ويعد من أبرز الشخصيات الاقتصادية، حيث شغل منصب محافظ بنك كندا من 2008 إلى 2013، ليصبح لاحقًا أول حاكم غير بريطاني لبنك إنجلترا خلال الفترة من 2013 إلى 2020.

مارك كارني يتولى زعامة الحزب الليبرالي الكندي استعدادًا لرئاسة الوزراء

انتخب الحزب الحاكم في كندا، يوم الأحد، مارك كارني زعيمًا جديدًا له، مما يجعله رئيس الوزراء المرتقب، في وقت يواجه فيه البلد “أيامًا حالكة” بسبب التهديدات القادمة من جاره القوي، الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب.

وبعد استقبال حافل من أنصاره، لم يتأخر كارني في توجيه انتقادات حادة للرئيس الجمهوري الأمريكي، قائلًا: “الأمريكيون يريدون مواردنا، مياهنا، أرضنا، بل حتى بلدنا”، في إشارة إلى سياسات ترامب التصعيدية تجاه كندا.

توتر متصاعد بين أوتاوا وواشنطن

أطلق ترامب حربًا تجارية ضد كندا بفرض رسوم جمركية على بعض المنتجات الكندية، ولم يتردد في التصريح علنًا بأنه يرغب في جعل كندا “الولاية الأمريكية الـ51”، وهو ما أثار استياءً واسعًا في الأوساط السياسية الكندية.

وفي هذا السياق، صرح كارني بأن “هذه أيام مظلمة، أيام مظلمة تسبب فيها بلد لم نعد نثق به”، مؤكدًا أن كندا “لن تسمح لترامب بالفوز”.

من عالم المال إلى قمة السياسة

يُعد مارك كارني، البالغ من العمر 59 عامًا، وافدًا جديدًا إلى عالم السياسة، لكنه يحمل خبرة اقتصادية كبيرة بصفته محافظًا سابقًا لبنك كندا وبنك إنجلترا. ووعد ببناء اقتصاد جديد وتعزيز العلاقات التجارية بعيدًا عن الهيمنة الأمريكية.

ومن المنتظر أن يتسلم كارني رسميًا منصب رئيس الوزراء خلال الأيام المقبلة، خلفًا لجاستن ترودو، الذي أعلن استقالته في يناير بعد ما يقرب من عقد من الزمن في السلطة.

تحديات انتخابية مرتقبة

رغم وصوله إلى رئاسة الوزراء، قد لا يبقى كارني في منصبه طويلًا، إذ من المقرر أن تجرى الانتخابات العامة في كندا بحلول أكتوبر، مع احتمال الدعوة إليها في وقت مبكر.

وفي تصويت الحزب الليبرالي، حصل كارني على 85.9% من الأصوات، متفوقًا بفارق كبير على وزيرة المالية السابقة كريستيا فريلاند، التي لم تحصد سوى 8% من الأصوات. وخلال حملته الانتخابية، شدد كارني مرارًا على أنه الرجل المناسب لمواجهة ترامب، معتبرًا أن “مسيرته المهنية بأكملها كانت تحضيرًا لهذه اللحظة”.

تفاعل شعبي ومشهد سياسي متغير

في مركز المؤتمرات بالعاصمة أوتاوا، حيث زُينت القاعة بالأعلام الكندية والإضاءة الحمراء التي ترمز إلى الحزب الليبرالي، هتف أنصار كارني بحماس فور إعلان النتائج.

وقال الناشط الحزبي شون كروز: “هذا تصويت يعكس الأمل. نحن بحاجة إلى وجه جديد في الحكومة والحزب”.

أما لوزميندا لونكينز، فقد أعربت عن ارتياحها لفوز الحزب بشخصية قوية قادرة على مواجهة المحافظين الذين يروجون لفكرة أن “البلد في أزمة”. وأضافت: “هذا غير صحيح. ترامب وحدنا الآن، لدينا عدو مشترك!”

ترودو يحذر: “كندا ليست أمرًا مسلمًا به”

في خطابه الوداعي، حذر جاستن ترودو من التحديات التي يشكلها ترامب على بلاده، قائلًا: “الحرية ليست أمرًا مضمونًا، حتى كندا ليست أمرًا مضمونًا”، في إشارة إلى التهديدات الأمريكية.

هل يستطيع كارني هزيمة المحافظين؟

مع اقتراب الانتخابات، يواجه الحزب الليبرالي تحديًا كبيرًا لاستعادة ثقة الناخبين، خاصة بعد تراجع شعبيته نتيجة التضخم وأزمة الإسكان والخدمات العامة. ومع ذلك، فإن عودة ترامب إلى المشهد قلبت الموازين السياسية.

واستنادًا إلى استطلاع رأي أجرته مؤسسة Angus Reid، يُعتبر كارني الخيار المفضل للكنديين لمواجهة ترامب، حيث حصل على 43% من التأييد الشعبي، مقابل 34% لزعيم المحافظين بيير بويليفري.

ورغم ذلك، لا يزال حزب المحافظين متقدمًا بشكل طفيف في نوايا التصويت، مما يجعل المعركة الانتخابية المقبلة مصيرية بالنسبة لكارني وحزبه.

اترك تعليقاً